شمه اي از مناقب و معجزات حضرت عسکري

از ارشاد شیخ مفید
بازدید : 3474
زمان تقریبی مطالعه : 34 دقیقه
تاریخ : 12 دی 1393
شمه اي از مناقب و معجزات حضرت عسکري

شمه اي از مناقب و معجزات حضرت عسکري
1- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن محمد الأشعري و محمد بن يحيي و غيرهما قالوا: کان أحمد بن عبيدالله بن خاقان علي الضياع و الخراج بقم، فجري في مجلسه يوما ذکر العلوية و مذاهبهم، و کان شديد النصب و الانحراف عن أهل‏البيت عليهم‏السلام، فقال: ما رأيت و لاعرفت بسر من رأي رجلا من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا في هديه و سکونه و عفافه و نبله و کبرته عند أهل‏بيته، و بني‏هاشم کافة، و تقديمهم اياه علي ذوي السن منهم و الخطر و کذلک کانت حاله عند القواد و الوزراء و عامةالناس، فأذکر أنني کنت يوما قائما علي رأس أبي و هو يوم مجلسه للناس، اذ دخل حجابه فقالوا: أبومحمد بن الرضا بالباب، فقال بصوت عال: ائذنوا له. 
فتعجب مما سمعت منهم و من جسارتهم أن يکنوا رجلا بحضرة أبي و لم يکن يکني عنده الا خليفة أو ولي عهد أو من أمر السلطان أن يکني، فدخل رجل أسمر حسن القامة جميل الوجه جيد البدن حديث السن، له جلالة و هيئة حسنة، فلما نظر اليه أبي قام فمشي اليه خطي و لا أعلمه فعل هذا بأحد من بني‏هاشم و القواد، فلما دنا منه عانقه و قبل وجهه و صدره و أخذ بيده و أجلسه علي مصلاه الذي کان عليه، و جلس الي جنبه مقبلا عليه بوجهه و جعل يکلمه و يفديه بنفسه و أنا متعجب مما أري منه، اذ دخل الحاجب فقال: ألموفق قدجاء، و کان الموفق اذا دخل علي أبي تقدمه حجابه و خاصة قواده، فقاموا بين مجلس أبي و بين باب الدار سماطين الي أن يدخل و يخرج فلم يزل أبي مقبلا علي أبي محمد عليه‏السلام يحدثه حتي نظر الي غلمان الخاصة فقال حينئذ له: اذا شئت جعلني الله فداک؟ ثم قال لحجابه: خذوا به خلف السماطين لا يراه هذا يعني الموفق، فقام و قام أبي فعانقه و مضي. 
فقلت لحجاب أبي و غلمانه: و يلکم من هذا الذي کنيتموه بحضرة أبي و فعل به أبي هذا الفعل؟ فقالوا: هذا علوي يقال له الحسن بن علي يعرف بابن‏الرضا، فازددت تعجبا و لم أزل يومي ذلک قلقا مفکرا في أمره و أمر أبي، و ما رأيته منه حتي کان الليل، و کانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر فيما يحتاج اليه من المؤامرات، و ما يرفعه الي السلطان. 
فلما صلي و جلس جئت فجلست بين يديه و ليس عنده أحد، فقال لي: يا أحمد ألک حاجة؟ فقلت: نعم ياابه، فان أذنت سألتک عنها؟ فقال: قد أذنت، قلت: يا أبه! من الرجل الذي رأيتک بالغداة فعلت به ما فعلت من الاجلال و الکرامة و التبجيل و فديته بنفسک و أبويک؟ فقال: يا بني ذاک امام الرافضة الحسن بن علي المعروف بابن‏الرضا، ثم سکت ساعة و أنا ساکت، ثم قال: يا بني لو زالت الامامة عن خلفائنا بني‏العباس ما استحقها أحد من بني‏هاشم غيره، لفضله و عفافه و هديه و صيانته و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه، و لو رأيت أباه رأيت رجلا جزلا نبيلا فاضلا، فازددت قلقا و تفکرا و غيظا علي أبي و ما سمعت منه فيه، و رأيت من فعله به، فلم تکن لي همة بعد ذلک الا السؤال عن خبره و البحث عن أمره، فما سألت أحدا من بني‏هاشم و القواد و الکتاب و القضاة و الفقهاء و سائر الناس، الا وجدته عندهم في غاية الاجلال والاعظام و المحل الرفيع و القول الجميل و التقديم له علي جميع أهل‏بيته و مشايخه، فعظم قدره عندي اذ لم أر له وليا و لا عدوا الا و هو يحسن القول فيه و الثناء عليه. 
فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين: فما خبر أبيه جعفر و کيف کان منه في المحل؟ فقال: و من جعفر فيسأل عن خبره أو يقرن بالحسن؟ جعفر معلن الفسوق، فاجر شريب للخمور، أقل من رأيته من الرجال، و أهتکهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه، و لقد ورد علي السلطان و أصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ما تعجبت منه، و ما ظننت أنه يکون، و ذلک أنه لما اعتل بعث الي أبي: أن ابن‏الرضا قد اعتل فرکب من ساعته الي دار الخلافة، ثم رجع مستعجلا و معه خمسة من خدم أميرالمؤمنين کلهم من ثقاته و خاصته، فيهم نحرير و أمرهم بلزوم دار الحسن، و تعرف خبره و حاله و بعث الي نفر من المتطببين، فأمرهم بالاختلاف اليه و تعهده صباح مساء، فلما کان بعد ذلک بيومين أو ثلاثة أخبر أنه قد ضعف، فأمر المتطببين بلزوم داره و بعث الي قاضي القضاة فأحضره مجلسه، و أمره أن يختار عشرة ممن يوثق به في دينه و ورعه و أمانته، فأحضرهم فبعث بهم الي دار الحسن و أمرهم بلزومه ليلا و نهارا، فلم يزالوا هناک حتي توفي عليه‏السلام. 
فلما ذاع خبر وفاته صارت سر من رأي ضجة واحدة و عطلت الأسواق و رکب بنوهاشم و القواد و سائر الناس الي جنازته، فکانت سر من رأي يومئذ شبيها بالقيامة، فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان الي أبي‏عيسي بن المتوکل يأمره بالصلاة عليه فلما وضعت الجنازة للصلوة عليه دنا أبوعيسي منه فکشف عن وجهه، فعرضه علي بني‏هاشم من العلوية و العباسية و القواد و الکتاب و القضاة و المعدلين، و قال: هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهماالسلام مات حتف أنفه علي فراشه، و حضره من خدم أميرالمؤمنين و ثقاته فلان و فلان، و من القضاة فلان و فلان، و من المتطببين فلان و فلان، ثم غطي وجهه و صلي عليه و أمر بحمله، و لما دفن جآء جعفر بن علي أخوه الي أبي فقال: اجعل لي مرتبة أخي و أنا أوصل اليک في کل سنة عشرين ألف دينار، فزبره أبي و أسمعه ماکره، و قال له: يا أحمق! ألسلطان أطال اله بقاءه جرد سيفه في الذين زعموا أن أباک و أخاک أئمة ليردهم عن ذلک، فلم يتهيأ ذلک فان کنت عند شيعة أبيک و أخيک اماما فلا حاجة بک الي السلطان ليرتبک مراتبهم و لا غير سلطان، و ان لم تکن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا فاستقله أبي عند ذلک و استضعفه و أمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له في الدخول عليه حتي مات أبي و خرجنا و هو علي تلک الحال، و السلطان يطلب أثرا لولد الحسن بن علي الي اليوم و هو لا يجد الي ذلک سبيلا، و شيعته مقيمون علي أنه مات و خلف ولدا يقوم مقامه في الامامة. 
2- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن اسمعيل بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال: کتب أبومحمد عليه‏السلام الي أبي‏القاسم اسحق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو من عشرين يوما: الزم بيتک حتي يحدث الحادث، فلما قتل ترنجة کتب اليه: قد حدث الحادث فما تأمرني؟ فکتب اليه: ليس هذا الحادث، ألحادث الآخر، فکان من المعتز ما کان. 
قال: و کتب الي رجل آخر بقتل ابن‏محمد بن داود قبل قتله بعشرة أيام فلما کان في اليوم العاشر قتل. 
3- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بن ابراهيم المعروف بابن الکردي عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال: ضاق بنا الأمر، فقال: لي أبي: امض بنا حتي نصير الي هذا الرجل يعني أبامحمد، فانه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟ قال: ما أعرفه و لا رأيته قط، قال: فقصدناه فقال لي أبي و هو في طريقه: ما أحوجنا الي أن يأمرلنا بخمس مائة درهم، مائتي درهم للکسوة، و مائتي، درهم للدقيق، و مائة درهم للنفقة، و قلت في نفسي: ليته أمرلي بثلاث مائة درهم، مائة أشتري بها حمارا، و مائة للنفقة، و مائة للکسوة فأخرج الي الجبل.
قال: فلما وافينا الباب خرج الينا غلامه فقال: يدخل علي بن ابراهيم و محمد ابنه، فلما دخلنا عليه و سلمنا قال لأبي: يا علي ما خلفک عنا الي هذا الوقت؟ قال: يا سيدي أستحييت أن ألقاک علي هذه الحال، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي‏صرة، و قال: هذه خمس مائة درهم، مائتان للکسوة، و مائتان للدقيق، و مائة للنفقة، و أعطاني صرة و قال: هذه ثلاثمائة درهم فاجعل مائة في ثمن حمار، و مائة للکسوة و مائة للنفقة، و لا تخرج الي الجبل و صر الي سوراء، قال: فصار الي سوراء و تزوج بامرأة منها فدخله اليوم ألفا دينار، و مع هذا يقول بالوقف. 
قال محمد بن ابراهيم الکردي: فقلت له: و يحک أتريد أمرا من هذا؟ قال: فقال: صدقت و لکنا علي أمر قد جرينا عليه! 
4- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن علي بن ابراهيم قال: حدثني أحمد بن الحارث القزويني قال: کنت مع أبي‏بسر من رأي و کان أبي‏يتعاطي البيطرة في مربط أبي‏محمد عليه‏السلام، قال: و کان عند المستعين بغل لم يرمثله حسنا و کبرا، و کان يمنع ظهره و اللجام، و قد کان جمع عليه الرواض، فلم يکن لهم حيلة في رکوبه قال: فقال له بعض ندمائه: يا أميرالمؤمنين ألا تبعث الي الحسن بن الرضا حتي يجي‏ء فاما أن يرکبه و اما أن يقتله؟ قال: فبعث الي أبي‏محمد و مضي معه أبي: قال: فلما دخل أبومحمد الدار کنت مع أبي فنظر أبومحمد عليه‏السلام الي البغل واقفا في صحن الدار، فعدل اليه فوضع يده علي کفله. قال: فنظرت الي البغل و قدعرق حتي سال العرق منه، ثم صار الي المستعين فسلم عليه فرحب به و قرب، و قال: يا أبامحمد ألجم هذا البغل، فقال أبومحمد لأبي: ألجمه يا غلام، فقال له المستعين: ألجمه أنت، فوضع أبومحمد طيلسانه ثم قام فألجمه ثم رجع الي مجلسه و جلس، فقال له: يا أبامحمد أسرجه فقال لأبي: يا غلام أسرجه، فقال له المستعين: أسرجه أنت، فقام ثانية فأسرجه و رجع، فقال له: تري أن ترکبه؟ فقال أبومحمد: نعم، فرکبه من غير أن يمتنع عليه ثم رکضه في الدار، ثم حمله علي الهملجة فمشي أحسن مشي يکون، ثم رجع فنزل فقال له المستعين: يا أبامحمد کيف رأيته؟ قال: ما رأيت مثله حسنا و فراهة، فقال له المستعين: فان أميرالمؤمنين قد حملک عليه، فقال أبومحمد لأبي: يا غلام خذه فأخذه أبي فقاده. 
5- و روي أبوعلي بن راشد عن أبي‏هاشم الجعفري قال: شکوت الي أبي‏محمد الحسن بن علي عليهماالسلام الحاجة فحک بسوطه الأرض فأخرج منهاسبيکة فيها نحو خمس مائة دينار، فقال: خذها يا أباهاشم و أعذرنا. 
6- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن أبي‏عبدالله بن صالح عن أبيه عن أبي‏علي المطهري أنه کتب اليه من القادسية يعلمه انصراف الناس عن المضي الي الحج، و أنه يخاف العطش ان مضي، فکتب عليه‏السلام: امضوا فلا خوف عليکم ان شاء الله، فمضي من بقي سالمين و لم يجدوا عطشا. 
7- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن الحسن بن الفضل اليماني قال: نزل بالجعفري من آل جعفر خلق کثير لا قبل له بهم، فکتب الي أبي محمد عليه‏السلام يشکو ذلک، فکتب اليه: تکفونهم ان شاء الله، قال: فخرج اليهم في نفر يسير و القوم يزيدون علي عشرين ألف نفس و هو في أقل من ألف فاستباحهم.
8- و بهذا الاسناد عن محمد بن اسمعيل العلوي قال: حبس أبومحمد عليه‏السلام عند علي بن أو تامش و کان شديد العداوة لأل محمد عليهم‏السلام، غليظا علي آل أبي‏طالب و قيل له: افعل به افعل، قال: فما أقام الا يوما حتي وضع خديه له و کان لا يرفع بصره اليه اجلالا له و اعظاما، و خرج من عنده و هو أحسن الناس بصيرة و أحسنهم قولا فيه. 
9- و روي اسحق بن محمد النخعي قال: حدثني أبوهاشم الجعفري قال: شکوت الي أبي‏محمد عليه‏السلام ضيق الحبس و کلب القيد، فکتب الي: أنت تصلي اليوم الظهر في منزلک، فأخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي کما قال: و کنت مضيقا فأردت أن أطلب منه معونة في الکتاب الذي کتبته فاستحييت فلما صرت الي منزلي وجه لي بمائة دينار، و کتب الي: اذا کانت لک حاجة فلا تستحي و لا تحتشم و اطلبها تأتک علي ما تحب ان شاء الله. 
10- و بهذا الاسناد عن أحمد بن محمد الأقرع قال: حدثني أبوحمزة نصير الخادم قال: سمعت أبامحمد عليه‏السلام غير مرة يکلم غلمانه بلغاتهم، و فيهم ترک و روم و صقالبة، فتعجبت من ذلک و قلت: هذا ولد بالمدينة و لم يظهر لأحد حتي مضي أبوالحسن عليه‏السلام و لا رآه أحد فکيف هذا؟ احدث نفسي بذلک، فأقبل علي فقال: ان الله عزوجل أبان حجته من سائر خلقه و أعطاه معرفة کل شي‏ء، فهو يعرف اللغات و الأنساب و الحوادث، و لولا ذلک لم يکن بين الحجة و المحجوج فرق. 
11- و بهذا الاسناد قال حدثني الحسن بن طريف قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الکتاب بهما الي أبي‏محمد عليه‏السلام فکتبت أسأله عن القائم اذا قام بم يقضي؟ و أين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ و أردت أن أسأله عن شي‏ء لحمي الربع فأغفلت ذکر الحمي، فجاء الجواب: سألت عن القائم؟ فاذا قام قضي بين الناس بعلمه کقضاء داود، لا يسأل البينة، و کنت أردت أن تسأل عن حمي الربع فأنسيت، فاکتب في ورقة و علقه علي المحموم: «يا نارکوني بردا و سلاما عي ابراهيم» فکتبت ذلک و علقته علي المحموم فأفاق و بري‏ء. 
12- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن اسحق بن محمد النخعي قال: حدثني اسمعيل بن محمد بن علي بن اسمعيل بن علي بن عبدالله بن العباس قال: قعدت لأبي محمد عليه‏السلام علي ظهر الطريق، فلما مربي شکوت اليه الحاجة و حلفت له أنه ليس عندي درهم فما فوقه، و لا غداء و لا عشاء قال: فقال: تحلف بالله کاذبا و قد دفنت مائتي دينار؟ و ليس قولي هذا دفعا لک عن العطية، أعطه يا غلام ما معک فأعطاني غلامه مائة دينار، ثم أقبل علي فقال لي: انک تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تکون اليها، و صدق عليه‏السلام و ذلک أنني أنفقت ما وصلني به و اضطررت ضرورة شديدة الي شي‏ء أنفقه، و انغلقت علي أبواب الرزق، فنبشت عن الدنانير التي کنت دفنتها فلم أجدها، فنظرت فاذا ابن‏عم لي قد عرف موضعها فأخذها و هرب، فما قدرت منها علي شي‏ء. 
13 - و بهذا الاسناد عن اسحق بن محمد النخعي قال: حدثنا علي بن زيد بن علي بن الحسين قال: کان لي فرس و کنت به معجبا أکثر ذکره في المجالس، فدخلت علي أبي‏محمد عليه‏السلام يوما فقال: ما فعل فرسک؟ فقلت: هو عندي و ها هو ذا علي بابک الآن نزلت عنه، فقال لي: استبدل به قبل المساء ان قدرت علي مشتر لا تؤخر ذلک، و دخل علينا داخل فانقطع الکلام، فقمت مفکرا و مضيت الي منزلي فأخبرت أخي، فقال: ما أدري ما أقول في هذا، و شححت به و نفست علي الناس ببيعه و أمسينا، فلما صليت العتمة جاءني السائس فقال: يا مولاي نفق فرسک الساعة، فاغتممت و علمت أنه عني هذا بذلک القول، ثم دخلت علي أبي‏محمد عليه‏السلام بعد أيام و أنا أقول في نفسي: ليته أخلف عي دابة؟ فلما جلست قال قبل أن أحدث بشي‏ء: نعم نخلف عليک، يا غلام أعطه برذوني الکميت، ثم قال: هذا خير من فرسک و أوطأ و أطول عمرا.
14- و بهذا الاسناد قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون قال حدثني أحمد بن محمد قال: کتبت الي أبي‏محمد عليه‏السلام حين أخذ المهتدي في قتل الموالي: يا سيدي! ألحمد لله الذي شغله عنا فقد بلغني أنه يتهددک و يقول: و الله لأجلينهم عن جدد الأرض؟ فوقع أبومحمد عليه‏السلام بخطه: ذلک أقصر لعمره، عد من يومک هذا خمسة أيام و يقتل في اليوم السادس بعد هوان و استخفاف يمر به، و کان کما قال عليه‏السلام. 
15- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن اسمعيل بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال: دخل العباسيون علي صالح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد عليه‏السلام فقالوا له: ضيق عليه و لا توسع، فقال لهم صالح: ما أصنع به؟! قد وکلت به رجلين شر من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة و الصلوة و الصيام الي أمر عظيم، ثم أمر باحضار الموکلين فقال لهما: و يحکما ما شأنکم في أمر هذا الرجل؟ فقالا له: ما نقول في رجل يصوم النهار و يقوم الليل کله لا يتکلم و لا يتشاغل بغير العبادة، فاذا الينا ارتعدت فرائصنا و داخلنا مالا نملکه من أنفسنا، فلما سمع ذلک العباسيون انصرفوا خاسئين. 
16- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن جماعة من أصحابنا قالوا: سلم أبومحمد عليه‏السلام الي نحرير و کان يضيق عليه و يؤذيه، فقالت له امرأته: اتق الله فانک لا تدري من في منزلک، و ذکرت له صلاحه و عبادته و قالت: اني أخاف عليک منه، فقال: و الله لأرمينه بين السباع، ثم استأذن في ذلک فأذن له، فرمي به اليها و لم يشکوا في أکلها له، فنظروا الي الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه عليه‏السلام قائما يصلي و هي حوله، فأمر باخراجه الي داره. 
و الروايات في هذه کثيرة و فيما أثبتناه منها کفاية فيما نحوناه ان شاء الله تعالي. 
در ذکر شمه‏اي از مناقب حضرت عسکري و نشانه‏هاي امامت و معجزات آن حضرت 
1- ابن‏قولويه (به سند خود) از حسن بن يحيي و ديگران روايت کرده که گفته‏اند: احمد بن عبيدالله بن خاقان متصدي املاک و خراج شهر قم بود (که از طرف بني‏عباس به اين کار گماشته شده بود) پس روز نام علويان و مذهبهاي آنان در مجلس او برده شد - و او مردي بود که دشمني سختي با اهل‏بيت عليهم‏السلام داشت و انحراف بسياري از اين خانواده داشت - با اين حال گفت: من مردي از علويين مانند حسن بن علي (حضرت عسکري) در وقار، آرامش، عفت، پاکدامني و بزرگواري در نزد خاندان خود نديده و نشناخته‏ام، و همه‏ي فاميل ايشان او را بر سالمندان و بزرگان خود مقدم مي‏داشتند، و هم چنين همه‏ي سرلشگران و وزيران و عموم مردم او را بر بزرگان و اشراف خود مقدم داشته جلو مي‏انداختند، و من روزي بالاي سر پدرم ايستاده بودم و آن روزي بود که براي پذيرفتن مردم نشسته بود که ناگاه دربانان آمده گفتند: ابومحمد ابن‏الرضا بر در خانه است! پدرم به آواز بلند گفت: اجازه دهيد وارد شود. 
من از آنچه از ايشان شنيدم و از جرأت آنان که در حضور پدرم مردي را به کنيه نام مي‏برند تعجب کردم با اينکه جز خليفه يا ولي عهد يا کسي را که سلطان دستور داده بود نزد پدرم به کنيه نام نمي‏بردند، پس ديدم مردي گندمگون، خوش اندام، نيکو رخسار، خوش پيکر، نورس با جلالت و هيأتي نيکو وارد شد،چون چشم پدرم به او افتاد از جا برخاست و چند گام به سوي او رفت، و من به ياد ندارم با هيچ يک از بني‏هاشم و افسران چنين کاري کرده باشد، و چون به او نزديک شد او را در آغوش کشيد و رو به سينه‏ي او را بوسيد و دست او را گرفته بر مسند خود که روي آن مي‏نشست نشانيد، و در کنار او نشسته رو به او کرد و با او به گفتگو پرداخت، و در ضمن سخنانش قربانت گردم و فدايت شوم مي گفت: و من همچنان از آنچه مي‏ديدم در شگفت بودم که ناگاه دربان آمده گفت: موفق آمد! (موفق برادر معتمد خليفه و وزير لشگر او بوده) و رسم اين بود که هرگاه موفق به مجلس پدرم مي‏آمد دربانان و سرلشگران مخصوص او پيشاپيش او وارد مي‏شدند و ميان مجلس پدرم تا دم در دو طرف به صف مي‏ايستادند تا موفق بيايد و برود، پس همچنان پدرم رو به ابي‏محمد عليه‏السلام داشت و با او سخن مي‏گفت تا اينکه نگاهش به غلامان مخصوص موفق افتاد که وارد شدند. آنگاه پدرم به او گفت: خدا مرا قربانت کند اکنون اگر ميل داشته باشيد؟ سپس به دربانان خويش گفت: او را از پشت دو صف ببريد که موفق او را نبيند، پس برخاست و پدرم نيز برخاست او را در آغوش کشيده و (پس از خداحافظي) برفت. 
من به دربانان پدرم و غلامان گفتم: واي بر شما! اين که بود که نامش را به کنيه پيش پدرم برديد و پدرم با او آن چنان رفتار کرد؟ گفتند: اين مردي است علوي به نام حسن بن علي و به ابن‏الرضا معروف است، بر تعجبم افزوده شد و هم چنان آن روز را تا شب در فکر او و نگران کار او و پدرم و آنچه ديدم بودم تا اينکه شب شد، و رسم پدرم اين بود که چون نماز عشا را مي‏خواند مي‏نشست و در کارهاي روزانه و آنچه بايد به سلطان گزارش دهد و کارهاي ديگر مي‏نگريست و انديشه مي‏کرد. 
چون نمازش را خواند و نشست من آمدم و برابرش نشستم و کسي پيش او نبود! گفت: اي احمد! کاري داشتي؟ گفتم: آري، اگر اجازه دهي پرسش کنم؟ گفت: اجازه‏ات دادم. گفتم: پدرجان! اين مردي که امروز بامداد ديدم با او آن همه اکرام و احترام کردي و خود و پدر و مادرت را فداي او کردي که بود؟ گفت: پسر جان! اين امام و پيشواي رافضيان حسن بن علي معروف به ابن‏الرضا است، سپس لختي سکوت کرد و من نيز ساکت بودم آنگاه گفت: پسر جان! اگر امامت و زمامداري از خاندان و خلفاي بني‏عباس بيرون رود هيچ کس از بني‏هاشم جز او شايسته‏ي خلافت نيست، و اين به خاطر برتري، پاکدامني، پارسايي، زهد، عبادت، خوش خلقي و شايستگي او است، و اگر پدرش را ديده بودي مردي خردمند و هوشيار و دانشمند بود. من که اين سخنان رااز پدرم درباره‏ي او شنيدم ناراحتي و انديشه و خشمم بر پدر افزون شد، و پس از آن جريان انديشه و اندوهي براي من جز پرسش از وضع او و کاوش در کار او نبود، واز هيچ يک از بني‏هاشم، سرکردگان، نويسندگان، قاضيان، فقها و ديگر مردمان نپرسيدم جز اينکه ديدم در نزد آنها در نهايت احترام، بزرگي، بزرگواري و زبانزد بود و همه او را بر خانواده‏ي خود و پيران و سالخوردگان جلو مي‏انداختند، از اين جريانات مقام و شخصيت او در نظرم بزرگ شد؛ زيرا ديدم دوست و دشمن او را به نيکي ياد کنند و تمجيد و ستايش نمايند. 
يکي از حضار مجلس که از طايفه‏ي اشعري‏هاي قم بود گفت: وضع برادرش جعفر چگونه بود؟ و مقام او در مقابل حسن بن علي چگونه است؟ در پاسخ گفت: جعفر کيست که از وضع او پرسش شود يا او در رديف حسن قرار داده شود! جعفر کسي است که آشکارا مرتکب فسق مي‏شود، هرزگي مي‏کند، هميشه مست شراب است، پست ترين مردي است که من ديده‏ام، بي‏آبروترين مردمان، سبک و خود باخته است، و هنگامي که حسن بن علي از دنيا رفت حالتي بر خليفه و يارانش دست داد که من در شگفت شدم و گمان نداشتم در مرگ هيچ کس چنين شود؛ زيرا چون حسن بن علي بيمار شد خليفه پيش پدرم فرستاد که ابن‏الرضا بيمار شده است! پدرم همان ساعت دشوار شده به دارالخلافه رفت، سپس شتابانه بازگشت و پنج تن از خدمتگزاران مخصوص خليفه با او بودند که همگي از معتمدين و نزديکان او بودند و در ميان ايشان بود نحرير (يکي از درباريان مخصوص خليفه) و به ايشان دستور داد پيوسته ملازم خانه‏ي حسن بن علي باشند و از حال او آگاه باشند، آن گاه به چند تن از پزشکان پيغام داد که به عيادت او بروند و هر صبح و شام از او ديدن کنند، و چون دو سه روز گذشت گزارش دادند که (بيماريش سخت شده و) ناتوان گشته، پدرم به دکترها دستور داد در خانه‏اش بمانند و بيرون نروند، و کسي پيش قاضي القضاة فرستاد و هنگامي که آمد به او دستور داد ده تن از کساني که به دين و امامت و پرهيزکاري ايشان اطمينان دارد حاضر کند، و (چون آمدند) همه را به خانه‏ي حسن عليه‏السلام فرستاد، و دستور داد شب و روز در آنجا بمانند، و آنها هم چنان آنجا بودند تا اينکه آن جناب از دنيا رفت. 
و چون خبر وفات او پراکنده شد سامرا يکپارچه شيون شد، بازارها تعطيل گشت، و بني‏هاشم و ديگر مردمان سوار شده و بر جنازه‏ي او حاضر شدند، و سامرا آن روز شبيه به قيامت و روز رستاخيز شده بود، و چون از کار غسل و کفن او فارغ شدند خليفه به نزد ابوعيسي پسر متوکل فرستاد که بيايد و بر جنازه‏ي او نماز بخواند، و چون جنازه را براي نماز گذاردند ابوعيسي نزديک آمده پارچه از روي صورت آن حضرت برداشته به بني هاشم، علويين، عباسيين، سران سپاه، نويسندگان قضات و عدول گفت: اين حسن بن علي بن محمد ابن‏الرضا است که به مرگ خود از دنيا رفته و از پيشکاران و خدمتگزاران مخصوص خليفه فلاني و فلاني... و از قضات فلاني و فلاني... و از پزشکان فلاني و فلاني... هنگام مرگ در بالينش بوده‏اند (و همگي گواهند که به مرگ طبيعي از دنيا رفته) آنگاه روي آن جناب را پوشاند و بر او نماز خوانده دستور داد جنازه را برداشته دفن کردند. [1] . 
و چون حسن بن علي عليه‏السلام را دفن کردند برادرش جعفر به نزد پدرم آمد و گفت: رتبه‏ي برادرم را به من بدهيد و من در برابر هر سال بيست هزار دينار (اشرفي) به شما مي‏دهم پدرم او را براند و به او تندي کرد و سخناني به او گفت که من ناراحت شدم، و به او گفت: اي احمق! خليفه شمشير کشيده تا آنان را که به امامت پدر و برادرت معتقد بودند از اين عقيده برگرداند و نتوانست، اگر تو نيز نزد شيعيان پدر و برادرت امام هستي نيازي به خليفه و غير خليفه نداري که تو را به جاي ايشان بنشاند، و اگر آن منزلت و مقام امامت را نداشته باشي به وسيله‏ي ما بدان نخواهي رسيد، و پدرم از اين کار او دانست که مردي سبک مغز و کوته فکر و سست عنصر است و دستور داد بيرونش کنند و تا زنده بود اجازه نداد نزد او بيايد و ما از سامرا بيرون آمديم و جعفر بر همان حال بود، و خليفه نيز تا به امروز به دنبال فرزند حسن بن علي مي‏گردد و در جستجوي پسر آن حضرت است و هنوز چيزي به دست نياورده، و شيعيان او نيز عقيده دارند که هنگامي که حسن بن علي از دنيا رفت فرزندي به جاي نهاده که در مقام امامت جانشين او است. 
2- از محمد ابن‏اسماعيل... روايت کرده که گفت: حضرت عسکري عليه‏السلام بيست روز پيش از آنکه معتز عباسي بميرد نامه‏اي به اسحاق بن جعفر نوشت که: از خانه بيرون ميا تا وقتي که آنچه شدني است بشود! چون ترنجه کشته شد اسحاق به حضرت نوشت: شدني شد اکنون چه دستور دهي؟ حضرت در پاسخش نوشت: آن شدني اين نبود، و آن پيش آمد ديگري است، پس جريان معتز پيش آمد. 
گويد: و ده روز مانده به کشته شدن محمد بن داود به مرد ديگري نوشت: محمد بن داود کشته مي‏شود و چون روز دهم شد محمد بن داود کشته شد. 
3- و از محمد بن علي... روايت کند که گفت: ما تنگدست شديم، پس پدرم به من گفت: بيا نزد اين مرد؛ يعني، ابومحمد (امام عسکري عليه‏السلام) برويم؛ زيرا او به جود و بخشش معروف است؟ به پدرم گفتم: او را مي‏شناسي؟ گفت: نه او را مي‏شناسم و نه هرگز او را ديده‏ام، گويد: ما آهنگ او کرديم و هم چنان که در راه مي‏رفتيم پدرم به من گفت: چه اندازه نيازمنديم؟! اگر پانصد درهم به ما بدهد، دويست درهم آن براي پوشاک، دويست درهمش براي خريد آرد (و در نسخه‏اي «للدين» است؛ يعني، براي بدهي، و آن موافق روايت کليني «ره» نيز مي‏باشد) و صد درهمش براي خرجي. محمد بن علي گويد: من هم پيش خود گفتم: کاش سيصد درهم نيز به من بدهد! صد درهمش را الاغي بخرم، صد درهمش براي خرجي و صد درهم براي پوشاک که (با آن الاغ و خرجي و پوشاک) به کوهستان بروم (برخي گفته‏اند: مقصودش از کوهستان همدان و اطراف آن بوده است). 
گويد: همين که به در خانه‏ي آن حضرت رسيدم غلام او بيرون آمده و گفت: علي بن ابراهيم و محمد پسرش وارد شوند، چون وارد شديم و سلام کرديم به پدرم فرمود: اي علي! چرا تاکنون نزد ما نيامدي؟ گفت: خجالت مي‏کشيدم به اين وضع نزد شما بيايم؛ و چون از خانه‏اش بيرون آمديم غلام او نزد ما آمد و کيسه‏اي به پدرم داد و گفت: اين پانصد درهم است، دويست درهم براي پوشاک، دويست درهم براي آرد (يا بدهي) دويست درهم آن را الاغ بخر، صد درهم براي پوشاک و صد درهم براي خرجي؛ و به سوي کوهستان مرو، و به «سورا» برو (سورا شهري است که در اطراف حله و محلي است در بغداد) او نيز به سورا رفت و در آنجا زني گرفت، و امروز دو هزار دينار عايدي دارد (و در نسخه‏اي «أربعة آلاف» آمده است؛ يعني، چهار هزار دينار، و در روايت کليني «ألف دينار» است، يعني هزار دينار) با اين حال به مذهب واقفي‏ها معتقد است (يعني، هفت امامي است و مي‏گويد: حضرت موسي بن جعفر عليه‏السلام نمرده و غايب است).
محمد بن ابراهيم کردي گويد: به او گفتم: واي به حال تو! آيا برهاني بر امامت روشن‏تر از اين مي‏خواهي؟ گفت: راست مي‏گويي؛ ولي اين عقيده‏اي است که ما بر آن رفته‏ايم (و مذهب خانوادگي ما است)! 
4- و از احمد بن حارث قزويني روايت کند که گفت: من با پدرم در سامرا بوديم و پدرم کارش رسيدگي کردن به اسب و استر حضرت عسکري عليه‏السلام بود، (و به اصطلاح بيطار آنها بود) گويد: مستعين خليفه استري داشت که در زيبايي و بزرگي مانند نداشت و کسي نمي‏توانست بر آن سوار شود، و دهنه و زين بر او بنهد، و همه‏ي رام کنندگان ستور را آورده بودند و هيچ کدام نتوانستند کاري بکنند، يکي از نديمان و هم نشينان خليفه به او گفت: چرا پيش حسن بن ابن‏الرضا نمي‏فرستي که بيايد يا سوار اين استر شود و يا اينکه استر او را مي کشد (و تو از او راحت شوي)؟ خليفه به نزد آن حضرت فرستاد و پدرم نيز با آن حضرت برفت من هم به دنبال پدرم رفتم، چون حضرت وارد خانه‏ي خليفه شد نگاهي به استر کرد که در صحن خانه ايستاده بود، پس به نزد آن استر برفت و دست بر کپلش گذارد، من نگاه کردم ديدم استر عرق زيادي کرد، به طوري که عرق از آن استر مي‏ريخت، آنگاه حضرت پيش مستعين رفته و سلام کرد و مستعين خوش آمد گفته جا باز کرد و نزديک خود او را نشانيده گفت: اي ابامحمد! (کنيه‏ي حضرت عسکري عليه‏السلام است) اين استر را دهنه بزن.
حضرت به پدرم گفت: اي غلام! استر را دهنه بزن! مستعين گفت: شما خود دهنه اش کن، حضرت رو لباسي خود را که در برداشت به زمين گذارده برخاست استر را دهنه کرده به جاي خويش بازگشت و نشست، مستعين گفت: اي ابامحمد زينش کن! حضرت به پدرم فرمد: اي غلام! استر را زين کن! مستعين گفت: شما خودت آن را زين کن. حضرت دوباره برخاست استر را زين کرد. مستعين گفت: مي‏تواني سوار آن شوي؟ فرمود: آري، و بي‏آنکه استر سرکشي کند حضرت سوارش شده در ميان خانه بدوانيد آنگاه به هروله رفتنش انداخت و به خوبي راه رفت آنگاه برگشت پياده شد. مستعين گفت: چگونه استري بود؟ فرمود: مانندش را در زيبايي و خوش راهي نديدم. مستعين گفت: اميرالمؤمنين آن را به تو بخشيد! حضرت به پدرم فرمود: اي غلام! استر را بگير، پدرم استر را گرفته و يدک کشيده به خانه‏ي حضرت برد. 
5- و از ابي‏هاشم جعفري روايت کرده که گفت: از فقر و تنگدستي به حضرت عسکري عليه‏السلام شکايت کردم حضرت با تازيانه‏ي خود به زمين خطي کشيد و شمشي طلا از آن بيرون آورد که حدود پانصد اشرفي بود، فرمود: اي اباهاشم! اين را بگير و ما را معذور دار. 
6- و از ابي‏علي مطهري روايت کند که از شهر قادسيه (که سر راه کوفه به مکه است) نامه‏اي به آن حضرت نوشت و خبر داد که مردم (از ترس تشنگي) از حج منصرف شده (باز گشته‏اند) و او نيز از تشنگي مي‏ترسد برود؟! حضرت به او نوشت: برويد که ان شاء الله ترسي بر شما نيست. پس از رسيدن نامه‏ي آن حضرت (ابوعلي مطهري و) آنان که در قادسيه مانده بودند به سلامت به مکه رفتند و در راه دچار تشنگي نشدند. 
7- و از يماني روايت کرده که برجعفري که مردي از خاندان جعفر بود، گروه بسياري حمله کردند و او تاب مقاومت در برابر ايشان را نداشت، پس نامه‏اي به حضرت عسکري نوشت و شکايت کرد، حضرت براي او نوشت: شما شر ايشان را کفايت خواهيد کرد، ان شاء الله. گويد: پس جعفري با گروهي اندک براي جنگ با ايشان بيرون تاخت و آنها بيش از بيست هزار بودند و با اين حال تار و مارشان کرد. 
8- و از محمد بن اسماعيل علوي روايت کند که گفت: حضرت عسکري را نزد علي بن اوتامش (يا علي بن نارمش - چنانچه در برخي از نسخه‏ها است) زنداني کردند، و اين مرد سخت‏ترين دشمنان آل محمد صلي الله عليه و آله بود و با خشونت بسيار با فرزندان و خاندان ابي‏طالب رفتار مي‏کرد، و به او دستور دادند هر چه مي‏تواني نسبت به او سخت گيري و آزار کن! گويد: بيش از يک روز نگذشت که آن مرد در برابر آن حضرت گونه بر خاک گذارد (کنايه از شدت فروتني است) و به واسطه‏ي احترام و بزرگداشت آن حضرت در برابرش ديده به او نمي‏انداخت و سر به زير بود، و هنگامي که حضرت از پيش او بيرون رفت آن مرد از بهترين شيعيان خوش عقيده و ستايشگر آن حضرت شده بود. 
9- و از ابوهاشم روايت کند که گفت: از تنگي زندان و فشار کنده و زنجير (که گرفتار شده بودم) به آن حضرت شکايت کردم! حضرت به من نوشت: امروز نماز ظهر را در منزل خودت خواهي خواند. گويد: هنگام ظهر آزاد شدم و چنانچه فرموده بود نماز ظهر را در خانه‏ي خود خواندم؛ و من در فشار و تنگدستي بودم و خواستم در آن نامه‏اي که (از زندان) برايش نوشتم کمکي بخواهم؛ ولي خجالت کشيدم، همين که به خانه رسيدم حضرت صد دينار برايم فرستاد و به من نوشت: هر گاه حاجتي داشتي شرم و ملاحظه نکن، و آن را بخواه که آنچه خواهي به تو خواهد رسيد، ان شاء الله. 
10- و از نصير خادم روايت کرده که گفت: بارها از حضرت عسکري عليه‏السلام شنيدم که با غلامان خود به زبان آنها سخن مي‏گفت، و در ميان ايشان ترک و رومي و صقالبي بود (و با هر کدام به زبان و لغت خودشان گفتگو مي‏کرد) من در شگفت شدم و با خود گفتم: اينکه در مدينه به دنيا آمده و تا (پدرش) امام هادي عليه‏السلام از دنيا رفت خود را به کسي نشان نداد و کسي او را نديد! اين چگونه است؟! حضرت رو به من کرده فرمود: همانا خداي عزوجل حجت خود را از ميان ساير مخلوق آشکار و ممتاز مي‏کند، و علم شناسايي هر چيز را به او مي‏دهد، و او زبانها، نسبها و پيش آمدها را مي‏داند، و اگر چنين نباشد ميان حجت و امام با رعيت و ساير مردم فرقي نخواهد بود. 
11- و از حسن بن طريف روايت کرده که گفت: دو مسأله در سينه‏ي من خطور کرد و خواستم براي پاسخش نامه‏اي به امام عسکري عليه‏السلام بنويسم، آنگاه نامه‏اي نوشتم و از (يکي از آن دو مسأله پرسش کرده نوشتم:) امام قائم که قيام کند چگونه داوري کند؟ و جايي که در آنجا ميان مردم داوري کند کجاست؟ و (پرسش دو را که) مي‏خواستم براي تب و نوبه (که يک روز در ميان به سراغ بيمار مي‏آمد) دوايي و علاجي از آن حضرت بپرسم فراموشم شد و اسم تب را نبردم، جواب نامه‏ام که آمد نوشته بود: از امام قائم پرسيدي؟ چون او قيام کند به علم خود ميان مردم داوري کند: مانند داوري‏هاي حضرت داور و گواه نخواهد، و مي‏خواستي از علاج تب و نوبه بپرسي و فراموش کردي، براي معالجه آن اين آيه را در ورقه‏اي بنويس و به همراه شخص تب دار کن: «يا نار کوني بردا و سلاما علي ابراهيم» من آن آيه را نوشتم و همراه تب دار کردم و خوب شد. 
12- و از اسماعيل بن محمد روايت کند که گفت: سر راه حضرت عسکري عليه‏السلام نشستم و چون بر من گذشت از تنگدستي به او شکايت کرده و برايش سوگند خوردم که يک درهم پول و (تا چه رسد به) بيشتر ندارم، و خوراکي هم براي چاشتگاه و شام ندارم! حضرت به من فرمود: آبا به دروغ سوگند به خدا مي‏خوري با اينکه دويست دينار اشرفي در زير خاک پنهان کرده‏اي؟ و اينکه مي‏گويم، نه براي آن است که چيزي به تو ندهم، اي غلام! آنچه به خود داري به او بده! غلام آن حضرت صد دينار به من داد، سپس روي به من کرده فرمود: تو آن دينارها را که در زير خاک پنهان کرده‏اي وقتي که سخت بدانها نيازمند هستي از آنها محروم خواهي ماند، و راست فرمود؛ زيرا آن پولي را که حضرت به من داده بود خرج کردم و به سختي به چيزي گرفتار شدم که پولي را خرج کنم و درهاي روزي بر من بسته شد، و به ناچار سر آن پولي که زير خاک پنهان کرده بودم رفتم و خاکها را پس زدم؛ ولي پولها را نيافتم، بعد معلوم شد پسر عمويم جاي پولها را دانسته و آنها را برداشته و گريخته است، و به هيچ چيزي از آن پولها دست نيافتم. 
13- و از علي بن زيد بن علي بن حسين حديث کند که گفت: من اسبي داشتم که آن را دوست داشتم و در هر انجمني از آن اسب سخن مي‏گفتم، روزي با آن اسب خدمت حضرت عسکري رفتم، حضرت فرمود: اسبت چه شد؟ عرض کردم: آن را دارم و هم اکنون بر در خانه‏ي شما است که من از آن پياده شدم. فرمود: اگر مي‏تواني تا شب نشده آن را با کسي که خريدار آن است عوض کن، و در اين سخن بوديم که کسي بر آن حضرت داخل شد و سخن حضرت را بريد، من انديشناک برخاستم و به خانه رفتم و جريان را به برادرم گفتم، او گفت: من نمي‏دانم در اين باره چه بگويم، من هر چه فکر کردم حيفم آمد و دلم راضي نشد آن را بفروشم تا شب شد. چون نماز عشا را خواندم تيمارگر اسب آمده گفت: مولاي من! اسبت مرد! من غمناک شدم و دانستم مقصود آن حضرت از آن سخن اين پيش آمد بوده است. چند روز گذشت و من به خدمت آن حضرت رفتم و در دل با خود مي‏گفتم: کاش به جاي آن يک چهار پايي (و مرکبي) به من مي‏داد! همين که نشستم پيش از آنکه چيزي بگويم فرمود: آري، عوض آن را به تو خواهيم داد. اي غلام! آن يابوي قرمز مرا به او بده! سپس فرمود: اين بهتر اين بهتر از اسب تو است، پشتش هموارتر و عمرش درازتر است.
14- و از احمد بن محمد روايت کند که گفت: مهدي عباسي دست به کشتار مواليان ترک و وابستگان خود زد، من نامه‏اي به حضرت عسکري عليه‏السلام نوشتم که: سپاس خداي را که او را از ما به خود سرگرم کرد؛ زيرا من شنيده بودم شما را تهديد کرده و گفته است: من ايشان را از روي زمين برمي دارم. حضرت عسکري عليه‏السلام به من نوشت: اين سخن عمرش را کوتاه‏تر کرد، از امروز پنج روز بشمار و روز ششم پس از خواري و ذلتي که به او برسد کشته خواهد شد؛ و چنان شد که فرمود. 
15- و از محمد بن اسماعيل روايت کند که گفت: هنگامي که حضرت عسکري عليه‏السلام را به زندان انداختند عباسيان به نزد صالح بن وصيف (که حضرت در خانه‏ي او زنداني بود) رفته به او گفتند: بر او سخت گيري کن و گشايش بر او مده! صالح گفت: با او چه کنم؟! من دو مرد از بدترين کساني که دسترسي داشتم بر او گماشتم، و در اثر هم‏نشيني با او کارشان از عبادت و نماز و روزه بالا گرفته است، سپس آن دو گماشته را نزد خود طلبيده به آنان گفت: واي بر شما! درباره‏ي اين مرد چه انجام مي‏دهيد؟ گفتند: چه بگوييم درباره‏ي مردي که روزها روزه دار و شبها تا صبح سر پا به عبادت ايستاده و سخني و سرگرمي جز عبادت ندارد؛ و چون به ما نگاه مي‏کند بدن ما به لرزه مي‏افتد و چنان هراسي در دل ما مي‏افتد که خودداري نتوانيم. عباسيان که اين سخنان را شنيدند نوميد و سرافکنده برگشتند. 
16- و از جمعي از اصحاب روايت کرده که حضرت عسکري عليه‏السلام را به تحريري (که خادم مخصوص خليفه‏ي عباسي بود) سپردند، و او بر آن حضرت سخت گيري مي‏کرد و آزارش مي‏نمود. زنش به او گفت: از خدا بترس! همانا تو نمي‏داني چه کسي در خانه‏ي تو است و اعمال صالحه و عبادت آن حضرت را براي او شرح داده گفت: من بر تو درباره‏ي او انديشناک و ترسناکم! نحرير گفت: به خدا! او را پيش درندگان خواهم انداخت و در اين کار از خليفه اجازه گرفت و به او اجازه دادند. او نيز حضرت را پيش درندگان (که در جاي معيني براي شکنجه و اعدام مجرمين مهيا کرده بودند) انداخت، و شک نداشتند که او را خواهند خورد، پس براي اينکه چگونگي را بدانند بدانجا نگاه کردند، ديدند آن حضرت عليه‏السلام ايستاده نماز مي‏خواند و درندگان هم دو او حلقه زده‏اند، پس دستور داد آن حضرت را به خانه آوردند. 
و اخبار در اين باره بسيار است، و براي اثبات منظور ما همين مقدار کفايت است - ان شاء الله تعالي.

دیدگاه های کاربران

هیچ دیدگاهی برای این مطلب وارد نشده است!

ارسال دیدگاه