دعاي عرفه

بازدید : 3667
زمان تقریبی مطالعه : 53 دقیقه
تاریخ : 11 آبان 1393
دعاي عرفه

دعاي عرفه
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي لَيْسَ لِقَضآئِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ وَلا کَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعِ واَتْقَنَ بِحِکْمَتِهِ الصَّنائِعَ لا تَخْفي عَلَيْهِ الطَّلايِعُ وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ جازي کُلِّ صانِعٍ وَرائِشُ کُلِّ قانعٍ وَراحِمُ کُلِّ ضارِعٍ وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْکِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السّاطِعِ وَ هُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَلِلْکُرُباتِ دافِعٌ وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ فَلا اِلهَ غَيْرُهُ وَلا شَيْءَ يَعْدِلُهُ وَلَيْسَ کَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُاللَّطيفُ الْخَبيرُ وَهُوَ عَلي کُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ اَللّهُمَّ اِنّي اَرْغَبُ إِلَيْکَ وَ اَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَکَ مُقِرّاً بِاَنَّکَ رَبّي وَ اِلَيْکَ مَرَدّي اِبْتَدَاْتَني بِنِعْمَتِکَ قَبْلَ اَنْ اَکُونَ شَيْئاً مَذْکُورا وَ خَلَقْتَني مِنَ التُّرابِ ثُمَّ اَسْکَنْتَنِي الاْصْلابَ آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنينَ فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْبٍ اِلي رَحِمٍ في تَقادُمٍ مِنَ الاْيّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ لَمْ تُخْرِجْني لِرَاْفَتِکَ بي وَلُطْفِکَ لي وَاِحْسانِکَ اِلَيَّ في دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْکُفْرِ الَّذينَ نَقَضُوا عَهْدَکَ وَکَذَّبُوا رُسُلَکَ لکِنَّکَ اَخْرَجْتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدَي الَّذي لَهُ يَسَّرْتَني وَفيهِ اَنْشَاءْتَني وَمِنْ قَبْلِ ذلِکَ رَؤُفْتَ بي بِجَميلِ صُنْعِکَ وَسَوابِغِ نِعَمِکَ فابْتَدَعْتَ خَلْقي مِنْ مَنِيٍّ يُمْني وَاَسْکَنْتَني في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَيْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ لَمْ تُشْهِدْني خَلْقي وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَيَّ شَيْئاً مِنْ اَمْري ثُمَّ اَخْرَجْتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدي اِلَي الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً وَحَفِظْتَني فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً وَرَزَقْتَني مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ وَکَفَّلْتَني الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ وَکَلاَْتَني مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ وَسَلَّمْتَني مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ حتّي اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْکَلامِ اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابغَ الاِْنْعامِ وَرَبَّيْتَني زايِداً في کُلِّ عامٍ حَتّي إذَا اکْتَمَلَتْ فِطْرَتي وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتي اَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَتَّکَ بِاَنْ اَلْهَمْتَني مَعْرِفَتَکَ وَرَوَّعْتَني بِعَجائِبِ حِکْمَتِکَ وَاَيْقَظْتَني لِما ذَرَاْتَ في سَمآئِکَ وَاَرْضِکَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِکَ وَنَبَّهْتَني لِشُکْرِکَ وَذِکْرِکَ وَاَوجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَکَ وَعِبادَتَکَ وَفَهَّمْتَني ما جاَّءَتْ بِهِ رُسُلُکَ وَيَسَّرْتَ لي تَقَبُّلَ مَرْضاتِکَ وَمَنَنْتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِکَ بِعَونِکَ وَلُطْفِکَ ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَني مِنْ خَيْرِ الثَّري لَمْ تَرْضَ لي يا اِلهي نِعْمَةً دُونَ اُخري وَرَزَقْتَني مِنْ اَنواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّکَ الْعَظيمِ الاْعْظَمِ عَلَيَّ وَاِحْسانِکَ الْقَديمِ اِلَيَّ حَتّي اِذا اَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنّي کُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْکَ جَهْلي وَجُرْاءَتي عَلَيْکَ اَنْ دَلَلْتَني اِلي ما يُقَرِّبُني اِلَيْکَ وَوَفَّقْتَني لِما يُزْلِفُني لَدَيْکَ فَاِنْ دَعَوْتُکَ اَجَبْتَني وَاِنْ سَئَلْتُکَ اَعْطَيْتَني وَاِنْ اَطَعْتُکَ شَکَرْتَني وَاِنْ شَکَرْتُکَ زِدْتَني کُلُّ ذلِکَ اِکْمالٌ لاِنْعُمِکَ عَلَيَّ وَاِحْسانِکَ اِلَيَّ فَسُبْحانَکَ سُبْحانَکَ مِنْ مُبْدِئٍ مُعيدٍ حَميدٍ مَجيدٍ تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُکَ وَعَظُمَتْ الاَّؤُکَ فَاءَيَُّ نِعَمِکَ يا اِلهي اُحْصي عَدَداً وَذِکْراً اءَمْ اَيُّ عَطاياکَ اءَقُومُ بِها شُکْراً وَهِيَ يا رَبِّ اَکْثَرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيَهَا الْعآدّوُنَ اءَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَاءْتَ عَنّي اَللّهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّآءِ اءَکْثَرُ مِمّا ظَهَرَ لي مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّآءِ وَاَنَا اَشْهَدُ يا اِلهي بِحَقيقَةِ ايماني وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقيني وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدي وَباطِنِ مَکْنُونِ ضَميري وَعَلائِقِ مَجاري نُورِ بَصَري وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبيني وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسي وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنيني وَمَسارِبِ سِماخِ سَمْعي وَما ضُمَّتْ وَاَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ وَحَرَکاتِ لَفْظِ لِساني وَمَغْرَزِ حَنَکِ فَمي وَفَکّي وَمَنابِتِ اَضْراسي وَمَساغِ مَطْعَمي وَمَشْرَبي وَحِمالَةِ اُمِّ رَاءْسي وَبُلُوعِ فارِغِ حَباَّئِلِ عُنُقي وَمَا اشْتَمَلَ عَليْهِ تامُورُ صَدْري وَحمائِلِ حَبْلِ وَتيني وَنِياطِ حِجابِ قَلْبي وَاءَفْلاذِ حَواشي کَبِدي وَما حَوَتْهُ شَراسيفُ اَضْلاعي وَحِقاقُ مَفاصِلي وَقَبضُ عَوامِلي وَاَطرافُِ اَنامِلي وَلَحْمي وَدَمي وَشَعْري وَبَشَري وَعَصَبي وَقَصَبي وَعِظامي وَمُخّي وَعُرُوقي وَجَميعُِ جَوارِحي وَمَا انْتَسَجَ عَلي ذلِکَ اَيّامَ رِضاعي وَما اَقلَّتِ الاْرْضُ مِنّي وَنَوْمي وَيَقَظَتي وَسُکُوني وَحَرَکاتِ رُکُوعي وَسُجُودي اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَي الاْعصارِ وَالاْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ اءُؤَدِّيَ شُکْرَ واحِدَةٍ مِنْ اءَنْعُمِکَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِکَ اِلاّ بِمَنِّکَ الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُکْرُکَ اَبَداً جَديداً وَثَنآءً طارِفاً عَتيداً اَجَلْ وَلوْ حَرَصْتُ اَنَا وَالْعآدُّونَ مِنْ اَنامِکَ اءَنْ نُحْصِيَ مَدي اِنْعامِکَ سالِفِهِ وَ انِفِهِ ما حَصَرْناهُ عَدَداً وَلا اَحْصَيناهُ اَمَداًهَيْهاتَ اءنّي ذلِکَ وَاَنْتَ الْمُخْبِرُ في کِتابِکَ النّاطِقِ وَالنَّبَاءِ الصّادِقِ وَاِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لا تُحْصُوها صَدَقَ کِتابُکَ اْللّهُمَّ وَاِنْبآؤُکَ وَبَلَّغَتْ اَنْبِيآؤُکَ وَرُسُلُکَ ما اَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِکَ وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دينِکَ غَيْرَ اءَنّي يا اِلهي اَشْهَدُ بِجَُهْدي وَجِدّي وَمَبْلَغِ طاعَتي وَوُسْعي وَاءَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَکُونَ مَوْرُوثاً وَلَمْ يَکُنْ لَهُ شَريکٌ في مُلْکِهِ فَيُضآدَُّهُ فيَما ابْتَدَعَ وَلا وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فيما صَنَعَ فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ لَوْ کانَ فيهِما الِهَةٌ اِلا اللّهُ لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا سُبْحانَ اللّهِ الْواحِدِ الاْحَدِ الصَّمَدِ الَّذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ اَلْحَمْدُ لِلّهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلاَّئِکَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلينَ وَصَلَّي اللّهُ عَلي خِيَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَآلِهِ الطَّيِبينَ الطّاهِرينَ الْمُخلَصينَ وَسَلَّمَ
اَللّهُمَّ اجْعَلْني اَخْشاکَ کَانّي اَراکَ وَاَسْعِدْني بِتَقويکَ وَلا تُشْقِني بِمَعْصِيَتِکَ وَخِرْلي في قَضآئِکَ وَبارِکْ لي في قَدَرِکَ حَتّي لا اءُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ وَلا تَاْخيرَ ما عَجَّلْتَ اَللّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ في نَفْسي وَالْيَقينَ في قَلْبي وَالاِْخْلاصَ في عَمَلي وَالنُّورَ في بَصَري وَالْبَصيرَةَ في ديني وَمَتِّعْني بِجَوارِحي وَاجْعَلْ سَمْعي وَبَصَري اَلْوارِثَيْنِ مِنّي وَانْصُرْني عَلي مَنْ ظَلَمَني وَاَرِني فيهِ ثاري وَمَاءرِبي وَاَقِرَّ بِذلِکَ عَيْني اَللَّهُمَّ اکْشِفْ کُرْبَتي وَاسْتُرْ عَوْرَتي وَاْغْفِرْ لي خَطيَّئَتي وَاخْسَاءْ شَيْطاني وَفُکَّ رِهاني وَاْجَعْلْ لي يا اِلهي الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِي الاْخِرَةِ وَالاُْوْلي اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ کَما خَلَقْتَني فَجَعَلْتَني سَميعاً بَصيراً وَلَکَ الْحَمْدُ کَما خَلَقْتَني فَجَعَلْتَني خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بي وَقَدْ کُنْتَ عَنْ خَلْقي غَنِيّاً رَبِّ بِما بَرَاءْتَنْي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتي رَبِّ بِما اَنْشَاءْتَني فَاَحْسَنْتَ صُورَتي رَبِّ بِما اَحْسَنْتَ اِلَيَّ وَفي نَفْسي عافَيْتَني رَبِّ بِما کَلاَْتَني وَوَفَّقْتَني رَبِّ بِما اَنَعْمَتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَني رَبِّ بِما اَوْلَيْتَني وَمِنْ کُلِّ خَيْرٍ اَعْطَيْتَني رَبِّ بِما اَطْعَمْتَني وَسَقَيْتَني رَبِّ بِما اَغْنَيْتَني وَاَقْنَيْتَني رَبِّ بِما اَعَنْتَني وَاَعْزَزْتَني رَبِّ بِما اَلْبَسْتَني مِنْ سِتْرِکَ الصّافي وَيَسَّرْتَ لي مِنْ صُنْعِکَ الْکافي صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَعِنّي عَلي بَواَّئِقِ الدُّهُورِ وَصُرُوفِ اللَّيالي وَالاْيّامِ وَنَجِّني مِنْ اَهْوالِ الدُّنْيا وَکُرُباتِ الاْخِرَةِ وَاکْفِني شَرَّ ما يَعْمَلُ الظّالِمُونَ فِي الاْرْضِ اَللّهُمَّ ما اَخافُ فَاکْفِني وَما اَحْذَرُ فَقِني وَفي نَفْسي وَديني فَاحْرُسْني وَفي سَفَري فَاحْفَظْني وَفي اَهْلي وَمالي فَاخْلُفْني وَفيما رَزَقْتَني فَبارِکْ لي وَفي نَفْسي فَذَلِّلْني وَفي اَعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْني وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ فَسَلِّمْني وَبِذُنُوبي فَلا تَفْضَحْني وَبِسَريرَتي فَلا تُخْزِني وَبِعَمَلي فَلا تَبْتَلِني وَنِعَمَکَ فَلا تَسْلُبْني وَاِلي غَيْرِکَ فَلا تَکِلْني اِلهي اِلي مَنْ تَکِلُني اِلي قَريبٍ فَيَقْطَعُني اَمْ اِلي بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُني اَمْ اِلَي الْمُسْتَضْعَفينَ لي وَاَنْتَ رَبّي وَمَليکُ اَمْري اَشْکُو اِلَيْکَ غُرْبَتي وَبُعْدَ داري وَهَواني عَلي مَنْ مَلَّکْتَهُ اَمْري اِلهي فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَکَ فَاِنْ لَمْ تَکُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا اُبالي سُبْحانَکَ غَيْرَ اَنَّ عافِيَتَکَ اَوْسَعُ لي فَاَسْئَلُکَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِکَ الَّذي اَشْرَقَتْ لَهُ الاْرْضُ وَالسَّمواتُ وَکُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ وَصَلَُحَ بِهِ اَمْرُ الاْوَّلينَ وَالاْخِرينَ اَنْ لا تُميتَني عَلي غَضَبِکَ وَلا تُنْزِلَْ بي سَخَطَکَ لَکَ الْعُتْبي لَکَ الْعُتْبي حَتّي تَرْضي قَبْلَ ذلِک لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَالْبَيْتِ الْعَتيقِ الَّذي اَحْلَلْتَهُ الْبَرَکَةَ وَجَعَلْتَهُ لِلنّاسِ اَمْناً يا مَنْ عَفا عَنْ عَظيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ يا مَنْ اَسْبَغَ النَّعْمآءَ بِفَضْلِهِ يا مَنْ اَعْطَي الْجَزيلَ بِکَرَمِهِ يا عُدَّتي في شِدَّتي يا صاحِبي في وَحْدَتي يا غِياثي في کُرْبَتي يا وَلِيّي في نِعْمَتي يا اِلهي وَاِلهَ آبائي اِبْراهيمَ وَاِسْماعيلَ وَاِسْحقَ وَيَعْقُوبَ وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميکائيلَ وَاِسْرافيلَ وَربَّ مُحَمَّدٍ خاتِمِ النَّبِيّينَ وَ الِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَمُنْزِلَ التَّوريةِ وَالاِْنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ وَمُنَزِّلَ کهيَّعَّصَّ وَطه وَيسَّ وَالْقُرآنِ الْحَکيمِ اَنْتَ کَهْفي حينَ تُعْيينِي الْمَذاهِبُ في سَعَتِها وَتَضيقُ بِيَ الاْرْضُ بِرُحْبِها وَلَوْلا رَحْمَتُکَ لَکُنْتُ مِنَ الْهالِکينَ وَاَنْتَ مُقيلُ عَثْرَتي وَلَوْلا سَتْرُکَ اِيّايَ لَکُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحينَ وَاَنْتَ مُؤَيِّدي بِالنَّصْرِ عَلي اَعْدآئي وَلَوْلا نَصْرُکَ اِيّايَ لَکُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبينَ يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ فَاَوْلِيآئُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ يا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلوُکُ نيرَ الْمَذَلَّةِ عَلي اَعْناقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاْعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ غَيْبَ ما تَاْتي بِهِ الاْزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ يا مَنْ لا يَعْلَمُ کَيْفَ هُوَ اِلاّ هُوَيا مَنْ لا يَعْلَمُ ما هُوَ اِلاّ هُوَ يا مَنْ لا يَعْلَمُهُ اِلاّ هُوَ يا مَنْ کَبَسَ الاْرْضَ عَلَي الْمآءِ وَسَدَّ الْهَوآءَ بِالسَّمآءِ يا مَنْ لَهُ اَکْرَمُ الاْسْمآءِ يا ذَاالْمَعْرُوفِ الَّذي لا يَنْقَطِعُ اَبَداً يا مُقَيِّضَ الرَّکْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِکاً يا رادَّهُ عَلي يَعْقُوبَ بَعْدَ اَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ کَظيمٌ يا کاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوي عَنْ اَيُّوبَ وَمُمْسِکَ يَدَيْ اِبْرهيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ کِبَرِ سِنِّهِ وَفَنآءِ عُمُرِهِ يا مَنِ اسْتَجابَ لِزَکَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيي وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحيداً يا مَنْ اَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ يا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنيَّ اِسْرآئيلَ فَاَنْجاهُمْ وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقينَ يا مَنْ اَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ يا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلي مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ يا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ وَقَدْ غَدَوْا في نِعْمَتِه ِيَاْکُلُونَ رِزْقَهُ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ وَقَدْ حاَّدُّوهُ وَناَّدُّوهُ وَکَذَّبُوا رُسُلَهُ يا اَللّهُ يا اَللّهُ يا بَديَُّ يا بَديعُ لا نِدَّلَکَ يا دآئِماً لا نَفادَ لَکَ يا حَيّاً حينَ لا حَيَّ يا مُحْيِيَ الْمَوْتي يا مَنْ هُوَ قآئِمٌ عَلي کُلِّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُکْري فَلَمْ يَحْرِمْني وَعَظُمَتْ خَطيَّئَتي فَلَمْ يَفْضَحْني وَرَاني عَلَي الْمَعاصي فَلَمْ يَشْهَرْني يا مَنْ حَفِظَني في صِغَري يا مَنْ رَزَقَني في کِبَري يا مَنْ اَياديهِ عِنْدي لا تُحْصي وَنِعَمُهُ لا تُجازي يا مَنْ عارَضَني بِالْخَيْرِ وَالاِْحْسانِ وَعارَضْتُهُ بِالاِْسائَةِ وَالْعِصْيانِ يا مَنْ هَداني لِلاْ يمانِ مِنْ قَبْلِ اَنْ اَعْرِفَ شُکْرَ الاِْمْتِنانِ يا مَنْ دَعَوْتُهُ مَريضاً فَشَفاني وَعُرْياناً فَکَساني وَجائِعاً فَاَشْبَعَني وَعَطْشانَ فَاَرْواني وَذَليلاً فَاَعَزَّني وَجاهِلاً فَعَرَّفَني وَوَحيداً فَکَثَّرَني وَغائِباً فَرَدَّني وَمُقِلاًّ فَاَغْناني وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَني وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْني وَاَمْسَکْتُ عَنْ جَميعِ ذلِکَ فَابْتَدَاَني فَلَکَ الْحَمْدُ وَالشُّکْرُ يا مَنْ اَقالَ عَثْرَتي وَنَفَّسَ کُرْبَتي وَاَجابَ دَعْوَتي وَسَتَرَ عَوْرَتي وَغَفَرَ ذُنُوبي وَبَلَّغَني طَلِبَتي وَنَصَرَني عَلي عَدُوّي وَاِنْ اَعُدَّ نِعَمَکَ وَمِنَنَکَ وَکَرائِمَ مِنَحِکَ لا اُحْصيها يا مَوْلايَ اَنْتَ الَّذي مَنَنْتَ اَنْتَ الَّذي اَنْعَمْتَ اَنْتَ الَّذي اَحْسَنْتَ اَنْتَ الَّذي اَجْمَلْتَ اَنْتَ الَّذي اَفْضَلْتَ اَنْتَ الَّذي اَکْمَلْتَ اَنْتَ الَّذي رَزَقْتَ اَنْتَ الَّذي وَفَّقْتَ اَنْتَ الَّذي اَعْطَيْتَ اَنْتَ الَّذي اَغْنَيْتَ اَنْتَ الَّذي اَقْنَيْتَ اَنْتَ الَّذي اوَيْتَ اَنْتَ الَّذي کَفَيْتَ اَنْتَ الَّذي هَدَيْتَ اَنْتَ الَّذي عَصَمْتَ اَنْتَ الَّذي سَتَرْتَ اَنْتَ الَّذي غَفَرْتَ اَنْتَ الَّذي اَقَلْتَ اَنْتَ الَّذي مَکَّنْتَ اَنْتَ الَّذي اَعْزَزْتَ اَنْتَ الَّذي اَعَنْتَ اَنْتَ الَّذي عَضَدْتَ اَنْتَ الَّذي اَيَّدْتَ اَنْتَ الَّذي نَصَرْتَ اَنْتَ الَّذي شَفَيْتَ اَنْتَ الَّذي عافَيْتَ اَنْتَ الَّذي اَکْرَمْتَ تَبارَکْتَ وَتَعالَيْتَ فَلَکَ الْحَمْدُ دآئِماً وَلَکَ الشُّکْرُ واصِباً اَبَداً ثُمَّ اَنَا يا اِلهيَ الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي اَنَا الَّذي اَسَاْتُ اَنَاالَّذي اَخْطَاْتُ اَنَاالَّذي هَمَمْتُ اَنَاالَّذي جَهِلْتُ اَنَاالَّذي غَفَلْتُ اَنَا الَّذي سَهَوْتُ اَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ اَنَا الَّذي تَعَمَّدْتُ اَنَا الَّذي وَعَدْتُ وَاَنَاالَّذي اَخْلَفْتُ اَنَاالَّذي نَکَثْتُ اَنَا الَّذي اَقْرَرْتُ اَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِکَ عَلَيَّ وَعِنْدي وَاَبوُءُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي يا مَنْ لا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ وهُوَ الَغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ فَلَکَ الْحَمْدُ اِلهي وَسَيِّدي اِلهي اَمَرْتَني فَعَصَيْتُکَ وَنَهَيْتَني فَارْتَکَبْتُ نَهْيَکَ فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرآءَةٍ لي فَاَعْتَذِرَُ وَلاذا قُوَّةٍ فَاَنْتَصِرَُ فَبِاءَيِّ شَيْءٍ اَسْتَقْبِلُکَ يا مَوْلايَ اَبِسَمْعي اَمْ بِبَصَري اَمْ بِلِساني اَمْ بِيَدي اَمْ بِرِجْلي اَلَيْسَ کُلُّها نِعَمَکَ عِندي وَبِکُلِّها عَصَيْتُکَ يا مَوْلايَ فَلَکَ الْحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلَيَّ يا مَنْ سَتَرَني مِنَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ اَنْ يَزجُرُوني وَمِنَ الْعَشائِرِ وَالاِْخْوانِ اَنْ يُعَيِّرُوني وَمِنَ السَّلاطينِ اَنْ يُعاقِبُوني وَلَوِ اطَّلَعُوا يا مَوْلايَ عَلي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّي اِذاً ما اَنْظَرُوني وَلَرَفَضُوني وَقَطَعُوني فَها اَنَا ذا يا اِلهي بَيْنَ يَدَيْکَ يا سَيِّدي خاضِعٌ ذَليلٌ حَصيرٌ حَقيرٌ لا ذُو بَرآئَةٍ فَاَعْتَذِرَُ وَلا ذُو قُوَّةٍ فَاَنْتَصِرَُ وَلا حُجَّةٍ فَاَحْتَجَُّ بِها وَلا قائِلٌ لَمْ اَجْتَرِحْ وَلَمْ اَعْمَلْ سُوَّءاً وَما عَسَي الْجُحُودَ وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلايَ يَنْفَعُني کَيْفَ وَاَنّي ذلِکَ وَجَوارِحي کُلُّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ وَعَلِمْتُ يَقيناً غَيْرَ ذي شَکٍّ اَنَّکَ سآئِلي مِنْ عَظايِمِ الاُْمُورِ وَاَنَّکَ الْحَکَمُ الْعَدْلُ الَّذي لا تَجُورُ وَعَدْلُکَ مُهْلِکي وَمِنْ کُلِّ عَدْلِکَ مَهْرَبي فَاِنْ تُعَذِّبْني يا اِلهي فَبِذُنُوبي بَعْدَ حُجَّتِکَ عَلَيَّ وَاِنْ تَعْفُ عَنّي فَبِحِلْمِکَ وَجُودِکَ وَکَرَمِکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْخاَّئِفينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْوَجِلينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الرَّاجينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الرّاغِبينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ السّاَّئِلينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الْمُکَبِّرينَ لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ رَبّي وَرَبُّ اباَّئِيَ الاْوَّلينَ اَللّهُمَّ هذا ثَنائي عَلَيْکَ مُمَجِّداً وَاِخْلاصي لِذِکْرِکَ مُوَحِّداً وَاِقْراري بِالائِکَ مُعَدِّداً وَاِنْ کُنْتُ مُقِرّاً اَنّي لَمْ اُحْصِها لِکَثْرَتِها وَسُبُوغِها وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها اِلي حادِثٍ ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُني بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَني وَبَرَاْتَني مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الاِْغْنآءِ مِنَ الْفَقْرِ وَکَشْفِ الضُّرِّوَتَسْبيبِ الْيُسْرِ وَدَفْعِ الْعُسْرِ وَتَفريجِ الْکَرْبِ وَالْعافِيَةِ فِي الْبَدَنِ وَالسَّلامَةِ فِي الدّينِ وَلَوْ رَفَدَني عَلي قَدْرِ ذِکْرِ نِعْمَتِکَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الاْوَّلينَ وَالاْ خِرينَ ما قَدَرْتُ وَلاهُمْ عَلي ذلِکَ تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ کَريمٍ عَظيمٍ رَحيمٍ لا تُحْصي الاَّؤُکَ وَلا يُبْلَغُ ثَنآؤُکَ وَلا تُکافي نَعْمآؤُکَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَکَ وَاَسْعِدْنا بِطاعَتِکَ سُبْحانَکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَللَّهُمَّ اِنَّکَ تُجيبُ الْمُضْطَرَّ وَتَکْشِفُ السُّوَّءَ وَتُغيثُ الْمَکْرُوبَ وَتَشْفِي السَّقيمَ وَتُغْنِي الْفَقيرَ وَتَجْبُرُ الْکَسيرَوَتَرْحَمُ الصَّغيرَ وَتُعينُ الْکَبيرَ وَلَيْسَ دُونَکَ ظَهيرٌ وَلا فَوْقَکَ قَديرٌ وَاَنْتَ الْعَلِيُّ الْکَبيرُ يا مُطْلِقَ الْمُکَبَّلِ الاْسيرِ يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ يا عِصْمَةَ الْخآئِفِ الْمُسْتَجيرِ يا مَنْ لا شَريکَ لَهُ وَلا وَزيرَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَعْطِني في هذِهِ الْعَشِيَّةِ اَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ وَاَنَلْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِکَ مِنْ نِعْمَةٍ تُوليها وَ الاَّءٍ تُجَدِّدُه ا وَبَلِيَّةٍ تَصْرِفُها وَکُرْبَةٍ تَکْشِفُها وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُها وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُها اِنَّکَ لَطيفٌ بِما تَشاَّءُ خَبيرٌ وَعَلي کُلِّشَيْءٍ قَديرٌ اَللَّهُمَّ اِنَّکَ اَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ وَاَسْرَعُ مَنْ اَجابَ وَاَکْرَمُ مَنْ عَفي وَاَوْسَعُ مَنْ اَعْطي وَاَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ يا رَحمنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَرحيمَهُما لَيْسَ کَمِثْلِکَ مَسْئُولٌ وَلا سِواکَ مَاْمُولٌ دَعَوْتُکَ فَاَجَبْتَني وَسَئَلْتُکَ فَاَعْطَيْتَني وَرَغِبْتُ اِلَيْکَ فَرَحِمْتَني وَوَثِقْتُ بِکَ فَنَجَّيْتَني وَفَزِعْتُ اِلَيْکَ فَکَفَيْتَني اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَنَبِيِّکَ وَعَلي الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ وَتَمِّمْ لَنا نَعْمآئَکَ وَهَنِّئْنا عَطآئَکَ وَاکْتُبْنا لَکَ شاکِرينَ وَلاِلاَّئِکَ ذاکِرينَ امينَ امينَ رَبَّ الْعالَمينَ اَللّهُمَّ يا مَنْ مَلَکَ فَقَدَرَوَقَدَرَ فَقَهَرَ وَعُصِيَ فَسَتَرَ وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ يا غايَةَ الطّالِبينَ الرّاغِبينَ وَمُنْتَهي اَمَلِ الرّاجينَ يا مَنْ اَحاطَ بِکُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَوَسِعَ الْمُسْتَقيلينَ رَاْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً اَللّهُمَّ اِنّا نَتَوَجَّهُ اِلَيْکَ في هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتي شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّکَ وَرَسُولِکَ وَخِيَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَاَمينِکَ عَلي وَحْيِکَ الْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ الَّذي اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَي الْمُسْلِمينَ وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ کَما مُحَمَّدٌ اَهْلٌ لِذلِکَ مِنْکَ يا عَظيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي الِهِ الْمُنْتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِکَ عَنّا فَاِلَيْکَ عَجَّتِ الاْصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ فَاجْعَلْ لَنَا اَللّهُمَّ في هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصيباً مِنْ کُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِکَ وَنُورٍ تَهْدي بِهِ وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُها وَبَرَکَةٍ تُنْزِلُها وَعافِيَةٍ تُجَلِّلُها وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ اَقْلِبْنا في هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحينَ مُفْلِحينَ مَبْرُورينَ غانِمينَ وَلاتَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطينَ وَلا تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِکَ وَلا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِکَ وَلا تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِکَ مَحْرُومينَ وَلا لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطآئِکَ قانِطينَ وَلا تَرُدَّنا خائِبينَ وَلا مِنْ بابِکَ مَطْرُودينَ يا اَجْوَدَ الاْجْوَدينَ وَاَکْرَمَ الاْکْرَمينَ اِلَيْکَ اَقْبَلْنا مُوقِنينَ وَلِبَيْتِکَ الْحَرامِ امّينَ قاصِدينَ فَاَعِنّا عَلي مَناسِکِنا وَاَکْمِلْ لَنا حَجَّنا وَاعْفُ عَنّا وَعافِنا فَقَدْ مَدَدْنا اِلَيْکَ اَيْدِيَنا فَهِيَ بِذِلَّةِ الاِْعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ اَللّهُمَّ فَاَعْطِنا في هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَئَلْناکَ وَاکْفِنا مَا اسْتَکْفَيْناکَ فَلا کافِيَ لَنا سِواکَ وَلا رَبَّ لَنا غَيْرُکَ نافِذٌ فينا حُکْمُکَ مُحيطٌ بِنا عِلْمُکَ عَدْلٌ فينا قَضآؤُکَ اِقْضِ لَنَا الْخَيْرَ وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ الْخَيْرِ اَللّهُمَّ اَوْجِبْ لَنا بِجُودِکَ عَظيمَ الاْجْرِ وَکَريمَ الذُّخْرِ وَدَوامَ الْيُسْرِ وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا اَجْمَعينَ وَلا تُهْلِکْنا مَعَ الْهالِکينَ وَلا تَصْرِفْ عَنّا رَاْفَتَکَ وَرَحْمَتَکَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْنا في هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَئَلَکَ فَاَعْطَيْتَهُ وَشَکَرَکَ فَزِدْتَهُ وَتابَ اِلَيْکَ فَقَبِلْتَهُ وَتَنَصَّلَ اِلَيْکَ مِنْ ذُنُوبِهِ کُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ يا ذَاالْجَلالِ وَالاِْکْرامِ اَللّهُمَّ وَفقِّنا وَسَدِّدْنا وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنا يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ يا مَنْ لا يَخْفي عَلَيْهِ اِغْماضُ الْجُفُونِ وَلا لَحْظُ الْعُيُونِ وَلا مَا اسْتَقَرَّ فِي الْمَکْنُونِ وَلا مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ اَلا کُلُّ ذلِکَ قَدْ اَحْصاهُ عِلْمُکَ وَوَسِعَهُ حِلْمُکَ سُبْحانَکَ وَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً کَبيراً تُسَبِّحُ لَکَ السَّمواتُ السَّبْعُ وَالاْرَضُونَ وَمَنْ فيهِنَّ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ فَلَکَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ وَعُلُوُّ الْجَدِّ يا ذَاالْجَلالِ وَالاِْکْرامِ وَالْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ وَالاْيادِي الْجِسامِ وَاَنْتَ الْجَوادُ الْکَريمُ الرَّؤُوفُ الرَّحيمُ اَللَّهُمَّ اَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلالِ وَعافِني في بَدَني وَديني وَ امِنْ خَوْفي وَاَعْتِقْ رَقَبَتي مِنَ النّارِ اَللّهُمَّ لا تَمْکُرْ بي وَلا تَسْتَدْرِجْني وَلا تَخْدَعْني وَادْرَءْ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ
يا اَسْمَعَ السّامِعينَ يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ وَيا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ السّادَةِ الْمَيامينِ وَاَسْئَلُکَ اَللّهُمَّ حاجَتِيَ الَّتي اِنْ اَعْطَيْتَنيها لَمْ يَضُرَّني ما مَنَعْتَني وَاِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ يَنْفَعْني ما اَعْطَيْتَني اَسْئَلُکَ فَکاکَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَکَ لاشَريکَ لَکَ لَکَ الْمُلْکُ وَلَکَ الْحَمْدُ وَاَنْتَ عَلي کُلِّشَيْءٍ قَديرٌ يا رَبُِّ يا رَبُِّ
اِلهي اَنَا الْفَقيرُ في غِنايَ فَکَيْفَ لا اَکُونُ فَقيراً في فَقْري اِلهي اَنَا الْجاهِلُ في عِلْمي فَکَيْفَ لا اَکُونُ جَهُولاً في جَهْلي اِلهي اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِکَ وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِکَ مَنَعا عِبادَکَ الْعارِفينَ بِکَ عَنْ السُّکُونِ اِلي عَطآءٍ وَالْيَاءْسِ مِنْکَ في بَلاَّءٍ اِلهي مِنّي ما يَليقُ بِلُؤْمي وَمِنْکَ ما يَليقُ بِکَرَمِکَ اِلهي وَصَفْتَ نَفْسَکَ بِاللُّطْفِ وَالرَّاءْفَةِ لي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفي اَفَتَمْنَعُني مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفي اِلهي اِنْ ظَهَرَتِ الْمَحاسِنُ مِنّي فَبِفَضْلِکَ وَلَکَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ وَاِنْ ظَهَرَتِ الْمَساوي مِنّي فَبِعَدْلِکَ وَلَکَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ اِلهي کَيْفَ تَکِلُني وَقَدْ تَکَفَّلْتَ لي وَکَيْفَ اُضامُ وَاَنْتَ النّاصِرُ لي اَمْ کَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ الْحَفِيُّ بي ها اَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْکَ بِفَقْري اِلَيْکَ وَکَيْفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْکَ بِما هُوَ مَحالٌ اَنْ يَصِلَ اِلَيْکَ اَمْ کَيْفَ اَشْکوُ اِلَيْکَ حالي وَهُوَ لا يَخْفي عَلَيْکَ اَمْ کَيْفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالي وَهُوَ مِنَکَ بَرَزٌ اِلَيْکَ اَمْ کَيْفَ تُخَيِّبُ امالي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيْکَ اَمْ کَيْفَ لا تُحْسِنُ اَحْوالي وَبِکَ قامَتْ اِلهي ما اَلْطَفَکَ بي مَعَ عَظيمِ جَهْلي وَما اَرْحَمَکَ بي مَعَ قَبيحِ فِعْلي اِلهي ما اَقْرَبَکَ مِنّي وَاَبْعَدَني عَنْکَ وَما اَرْاَفَکَ بي فَمَا الَّذي يَحْجُبُني عَنْکَ اِلهي عَلِمْتُ بِاخْتِلافِ الاَّْثارِ وَتَنقُّلاتِ الاْطْوارِ اَنَّ مُرادَکَ مِنّي اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَيَّ في کُلِّشَيْءٍ حَتّي لا اَجْهَلَکَ في شَيْءٍ اِلهي کُلَّما اَخْرَسَني لُؤْمي اَنْطَقَني کَرَمُکَ وَکُلَّما ايَسَتْني اَوْصافي اَطْمَعَتْني مِنَنُکَاِلهي مَنْ کانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِيَ فَکَيْفَ لا تَکُونُ مَساويهِ مَساوِيَ وَمَنْ کانَتْ حَقايِقُهُ دَعاوِيَ فَکَيْفَ لا تَکُونُ دَعاويهِ دَعاوِيَ اِلهي حُکْمُکَ النّافِذُوَمَشِيَّتُکَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُکا لِذي مَقالٍ مَقالاً وَلا لِذي حالٍ حالاً اِلهي کَمْ مِنْ طاعَةٍ بَنَيْتُها وَحالَةٍ شَيَّدْتُها هَدَمَ اعْتِمادي عَلَيْها عَدْلُکَ بَلْ اَقالَني مِنْها فَضْلُکَ اِلهي اِنَّکَ تَعْلَمُ اَنّي وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّي فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً اِلهي کَيْفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ وَکَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ اِلهي تَرَدُّدي فِي الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ فَاجْمَعْني عَلَيْکَ بِخِدْمَةٍ تُوصِلُني اِلَيْکَ کَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْکَ بِما هُوَ في وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْکَ اَيَکُونُ لِغَيْرِکَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَکَ حَتّي يَکُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَکَ مَتي غِبْتَ حَتّي تَحْتاجَ اِلي دَليلٍ يَدُلُّ عَليْکَ وَمَتي بَعُدْتَ حَتّي تَکُونَ الاْثارُ هِيَ الَّتي تُوصِلُ اِلَيْکَ عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراکَ عَلَيْها رَقيباً وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّکَ نَصيباً اِلهي اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَي الاْثارِ فَارْجِعْني اِلَيْکَ بِکِسْوَةِ الاْنْوارِ وَهِدايَةِ الاِْسْتِبصارِ حَتّي اَرْجِعَ اِلَيْکَ مِنْها کَما دَخَلْتُ اِلَيْکَ مِنْها مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها اِنَّکَ عَلي کُلِّ شَيٍْ قَديرٌ اِلهي هذا ذُلّي ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْکَ وَهذا حالي لا يَخْفي عَلَيْکَ مِنْکَ اَطْلُبُ الْوُصُولَ اِلَيْکَ وَبِکَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْکَ فَاهْدِني بِنُورِکَ اِلَيْکَ وَاَقِمْني بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْکَ اِلهي عَلِّمْني مِنْ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ وَصُنّي بِسِتْرِکَ الْمَصُونِ اِلهي حَقِّقْني بِحَقائِقِ اَهْلِ الْقُرْبِ وَاسْلُکْ بي مَسْلَکَ اَهْلِ الْجَذْبِ اِلهي اَغْنِني بِتَدْبيرِکَ لي عَنْ تَدْبيري وَبِاخْتِيارِکَ عَنِ اخْتِياري وَاَوْقِفْني عَلي مَراکِزِ اضْطِراري اِلهي اَخْرِجْني مِنْ ذُلِّ نَفْسي وَطَهِّرْني مِنْ شَکّي وَشِرْکي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسي بِکَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْني وَعَلَيْکَ اَتَوَکَّلُ فَلا تَکِلْني وَاِيّاکَ اَسْئَلُ فَلا تُخَيِّبْني وَفي فَضْلِکَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْني وَبِجَنابِکَ اَنْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْني وَبِبابِکَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْني اِلهي تَقَدَّسَ رِضاکَ اَنْ يَکُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْکَ فَکَيْفَ يَکُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّي اِلهي اَنْتَ الْغَنِيُّ بِذاتِکَ اَنْ يَصِلَ اِلَيْکَ النَّفْعُ مِنْکَ فَکَيْفَ لا تَکُونُ غَنِيّاً عَنّي اِلهي اِنَّ الْقَضآءَ وَالْقَدَرَ يُمَنّيني وَاِنَّ الْهَوي بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَني فَکُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لي حَتّي تَنْصُرَني وَتُبَصِّرَني وَاَغْنِني بِفَضْلِکَ حَتّي اَسْتَغْنِيَ بِکَ عَنْ طَلَبي اَنْتَ الَّذي اَشْرَقْتَ الاْنْوارَ في قُلُوبِ اَوْلِيآئِکَ حَتّي عَرَفُوکَ وَوَحَّدُوکَ وَاَنْتَ الَّذي اَزَلْتَ الاْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِکَ حَتّي لَمْ يُحِبُّوا سِواکَ وَلَمْ يَلْجَئُوا اِلي غَيْرِکَ اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ وَاَنْتَ الَّذي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَکَ وَمَا الَّذي فَقَدَ مَنْ وَجَدَکَ لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِيَ دُونَکَ بَدَلاً وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغي عَنْکَ مُتَحَوِّلاً کَيْفَ يُرْجي سِواکَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاِْحْسانَ وَکَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِکَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّآئَهُ حَلاوَةَ الْمُؤ انَسَةِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقينَ وَيا مَنْ اَلْبَسَ اَوْلِيائَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ اَنْتَ الذّاکِرُ قَبْلَ الذّاکِرينَ وَاَنْتَ الْبادي بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطآءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ اِلهي اُطْلُبْني بِرَحْمَتِکَ حَتّي اَصِلَ اِلَيْکَ وَاجْذِبْني بِمَنِّکَ حَتّي اُقْبِلَ عَلَيْکَ اِلهي اِنَّ رَجآئي لا يَنْقَطِعُ عَنْکَ وَاِنْ عَصَيْتُکَ کَما اَنَّ خَوْفي لا يُزايِلُني وَاِنْ اَطَعْتُکَ فَقَدْ دَفَعَتْنِي الْعَوالِمُ اِلَيْکَ وَقَدْ اَوْقَعَني عِلْمي بِکَرَمِکَ عَلَيْکَ اِلهي کَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلي اَمْ کَيْفَ اُهانُ وَعَلَيْکَ مُتَّکَلي اِلهي کَيْفَ اَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَّةِ اَرْکَزْتَني اَمْکَيْفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيْکَ نَسَبْتَني اِلهي کَيْفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذي فِي الْفُقَرآءِ اَقَمْتَني اَمْ کَيْفَ اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذي بِجُودِکَ اَغْنَيْتَني وَاَنْتَ الَّذي لا اِلهَ غَيْرُکَ تَعَرَّفْتَ لِکُلِّ شَيْءٍ فَما جَهِلَکَ شَيْءٌ وَاَنْتَ الَّذي تَعَرَّفْتَ اِلَيَّ في کُلِّشَيْءٍ فَرَاَيْتُکَ ظاهِراً في کُلِّ شَيْءٍ وَاَنْتَ الظّاهِرُ لِکُلِّ شَيْءٍ يا مَنِ اسْتَوي بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً في ذاتِهِ مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ وَمَحَوْتَ الاْغْيارَ بِمُحيطاتِ اَفْلاکِ الاْنْوارِ يا مَنِ احْتَجَبَ في سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ اَنْ تُدْرِکَهُ الاْبْصارُ يا مَنْ تَجَلّي بِکَمالِ بَهآئِهِ فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ [مِنَ] الاِْسْتِوآءَ کَيْفَ تَخْفي وَاَنْتَ الظّاهِرُ اَمْ کَيْفَ تَغيبُ وَاَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ اِنَّکَ عَلي کُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَه.

دیدگاه های کاربران

هیچ دیدگاهی برای این مطلب وارد نشده است!

ارسال دیدگاه